* - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، قال: لما نزلت: ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن اعتزل الناس اليتامى فلم يخالطوهم في مأكل ولا مشرب ولا مال، قال: فشق ذلك على الناس، فسألوا رسول الله (ص)، فأنزل الله عز وجل: ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم.
3347 - حدثت عن عمار قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله:
ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم... الآية. قال: فذكر لنا والله أعلم أنه أنزل في بني إسرائيل: ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده فكبرت عليهم، فكانوا لا يخالطونهم في طعام ولا شراب ولا غير ذلك. فاشتد ذلك عليهم، فأنزل الله الرخصة فقال: ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم يقول: مخالطتهم في ركوب الدابة، وشرب اللبن، وخدمة الخادم.
يقول للولي الذي يلي أمرهم: فلا بأس عليه أن يركب الدابة أو يشرب اللبن، أو يخدمه الخادم.
وقال آخرون في ذلك بما:
3348 - حدثني عمرو بن علي قال: ثنا عمران بن عيينة، قال: ثنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم الآية، قال: كان يكون في حجر الرجل اليتيم، فيعزل طعامه وشرابه وآنيته، فشق ذلك على المسلمين، فأنزل الله: وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح فأحل خلطهم.
3349 - حدثني أبو السائب، قال: ثنا حفص بن غياث، قال: ثنا أشعث، عن الشعبي، قال: لما نزلت هذه الآية: إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا قال: فاجتنب الناس الأيتام، فجعل الرجل يعزل طعامه من طعامه وماله من ماله، وشرابه من شرابه. قال: فاشتد ذلك على الناس، فنزلت: وإن