وهذا دليل واضح على أن القرآن الكريم صادر من مبدأ آخر، وأن العلم والمعارف الإنسانية كلما تقدمت فإنها تؤكد عظمة القرآن الكريم أكثر فأكثر.
فالكرة الأرضية التي نعيش عليها - مع كبر حجمها وسعتها - صغيرة في مقابل مركز المنظومة الشمسية (قرص الشمس)، بحيث أنها تساوى مليون ومائتي ألف كرة أرضية مثل أرضنا.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن منظومتنا الشمسية جزء من مجرة عظيمة، يطلق عليها اسم " درب التبانة " (1).
وطبقا لحسابات العلماء الفلكيين فإنه يوجد في مجرتنا فقط (000 / 000 / 000 / 100) - مائة مليارد - نجمة، حيث تكون الشمس ومع ما عليها من عظمة إحدى نجومها المتوسطة.
ومن جهة ثالثة فإن في هذا العالم الواسع مجرات كثيرة إلى حد أنها تخرج عن الحساب والعدد، وكلما تطورت التلسكوبات الفلكية العظيمة تم كشف مجرات أخرى عديدة.
فما أعظم قدرة هذا الرب الذي وضع هذه الأسرار الكبيرة مع ذلك النظام الدقيق " العظمة لله الواحد القهار ".
* * *