2 الآيات ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شئ عليم (11) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلغ المبين (12) الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون (13) 2 التفسير 3 كل ما يصيبنا بإذنه وعلمه:
في أول آية مورد البحث يشير القرآن إلى أصل كلي عن المصائب والحوادث الأليمة التي تصيب الإنسان، ولعل ذلك يعود إلى أن الكفار كانوا دائما يتذرعون بوجود المصائب والبلايا لنفي العدالة الإلهية في هذا العالم، أو يكون المراد أن طريق الإيمان والعمل الصالح مقرون دائما بالمشاكل، ولا يصل الإنسان المؤمن إلى مرتبة مقاومتها، وبذلك يتضح وجه الارتباط بين هذه الآية وما قبلها.
يقول تعالى أولا: ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله.
فما يجري من حوادث كلها بإذن الله لا تخرج عن إرادته أبدا، وهذا هو معنى