3 2 - ما هي خصائص المساكين الطيبة؟
أكدت الآيات الكريمة على أن من ضمن أنواع النعم الإلهية في الجنة مسألة المسكن الهادئ، موضع استقرار النفس، الذي تحيط به الحدائق من كل جانب في جنات الخلد، وسبب التأكيد هنا على المسكن لأنه يشكل أحد العوامل الأساسية لراحة الإنسان وهدوئه، خصوصا إذا تميز بالطهر والنظافة من كل أنواع التلوث المادي والمعنوي، حيث يستطيع الإنسان أن يستقر به وينعم بطمأنينة الروح وراحة البال.
يقول (الراغب) في المفردات: معنى (الطيب) في الأصل هو الشئ الذي تلتذ به الحواس الظاهرية والباطنية، وهذا المعنى جامع شامل لكل الشروط المناسبة لسكن ما.
والنقطة الجديرة بالملاحظة هنا أن القرآن الكريم يرى أن ثلاثة أمور أساسية توجب السكينة والطمأنينة للإنسان وهي:
ظلام الليل: وجعل الليل سكنا (1).
الزوجة الصالحة: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها (2).
البيوت السكنية قال تعالى: والله جعل لكم من بيوتكم سكنا (3).
3 3 - الدنيا موضع تجارة أولياء الله جاء في نهج البلاغة أن الإمام علي (عليه السلام) قال لرجل كثير الادعاء والتملق كان يذم الدنيا كثيرا: " أيها الذام للدنيا المغتر بغرورها المخدوع بأباطيلها أتغتر بالدنيا