استثناء.
وفي آخر آية - مورد البحث - يوجه البارئ عز وجل خطابه المملوء بالحب والمودة والإعتزاز إلى أهل الجنة بقوله: كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية.
وهكذا كانت هذه النعمة العظيمة التي منحها الله لهؤلاء المتقين جزاء أعمالهم الصالحة التي ادخروها ليوم كان فيه الحساب الحق، وأرسلوها سلفا أمامهم، وإن الأعمال الخيرة والمحدودة هي التي أثمرت هذه الثمار الكبيرة حيث ظل الرحمة الإلهية واللطف الرباني.
* * * 2 ملاحظات 3 1 - تفسير آخر لكلمة (العرش) جاء في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: " حملة العرش - والعرش العلم - ثمانية، أربعة منا، وأربعة ممن شاء الله " (1).
وجاء أيضا في حديث آخر لأمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: " فالذين يحملون العرش، هم العلماء، الذين حملهم الله علمه " (2).
ونقرأ في حديث عن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنه قال: " العرش ليس هو الله، والعرش اسم علم وقدرة " (3).
إن ما يستفاد من هذه الأحاديث - بشكل عام - أن للعرش تفسيرا آخر بالإضافة إلى التفسير السابق الذي ذكرناه سابقا - وهو (صفات الله) - صفات مثل