أشرنا إلى ذلك سابقا. أو بعبارة أخرى: إن إضافة كلمة (روح) إلى " الله " إضافة تشريفية لبيان عظمة شئ مثل إضافة " بيت " إلى " الله ".
ومن الغريب ما كتبه بعض المفسرين من اعتبارهم عائشة أفضل النساء، وأنها أعظم من غيرها من النساء ذوات القدر الكبير والشأن عند الله. ولقد كان حريا بهم أن لا يتطرقوا إلى هذا الحديث في هذه السورة، التي نزلت لتعلن خلاف ما ذهبوا إليه وبشكل صريح لا يقبل الجدل. فإن كثيرا من مفسري ومؤرخي أهل السنة أكدوا على أن اللوم والتوبيخ اللذين وردا في الآيات السابقة كانا موجهين إلى زوجتي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) " حفصة " و " عائشة " ومنها ما جاء في صحيح البخاري الجزء السادس صفحة 195 ونحن ندعو بهذه المناسبة أهل التفكير الحر جميعا لأن يعيدوا تلاوة آيات هذه السورة ثم ليتعرفوا على قيمة وجدارة مثل هذه الأحاديث.
اللهم جنبنا الحب الأعمى والبغض الأعمى الذي لا يقوم على البرهان بقدر ما يقوم على العصبية، واجعلنا من المستسلمين الخاضعين بكل وجودنا إلى آيات قرآنك المجيد.
ربنا ولا تجعلنا من الذين غضب عليهم الرسول فلم يرض أعمالهم وطريقة حياتهم.
اللهم هب لنا استقامة لا نتأثر معها بالضغوط، ولا نخضع لعذاب الفراعنة وجبابرة العصر.
آمين رب العالمين نهاية سورة التحريم * * *