2 الآيتان وإذ قال موسى لقومه يقوم لم تؤذونني وقد تعلمون أنى رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدى القوم الفسقين (5) وإذ قال عيسى ابن مريم يبنى إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التورية ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين (6) 2 التفسير 3 البشارة بظهور النبي (أحمد):
تأتي الآية الكريمة - أعلاه - مكملة لمحورين أساسيين تحدثت عنهما الآيات السابقة وهما (الانسجام بين القول والعمل) و (وحدة الصف الإيماني)، لتستعرض لنا زاوية من حياة النبيين العظيمين (موسى وعيسى) (عليهما السلام)، ومتطرقة إلى طبيعة التناقض والانفصام بين أقوال أتباعهم وأعمالهم، بالإضافة إلى (عدم انسجام صفوفهم) وأخيرا المصير السئ الذي انتهوا إليه.