2 " سورة الملك " 3 محتوى سورة الملك:
تمثل هذه السورة بداية الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور التي نزلت جميع آياتها في مكة المكرمة على المشهور، كما هو شأن غالبية سور هذا الجزء، إن لم يكن جميعها كما يذهب إلى ذلك بعض المفسرين (1)، بخلاف ما عليه سور الجزء السابق حيث كانت مدنية.
ولكن كما سنرى لاحقا أن سورة الدهر (سورة الإنسان) من السور المدنية.
وتسمى سورة الملك أيضا ب (المنجية)، وكذلك تسمى ب (الواقية) أو (المانعة) بلحاظ أنها تحفظ الإنسان الذي يتلوها من العذاب الإلهي أو عذاب القبر، وهي من السور التي لها فضائل عديدة، وقد طرحت في هذه السورة مسائل قرآنية مختلفة، إلا أن الأصل فيها يدور حول ثلاثة محاور هي:
1 - أبحاث حول المبدأ، وصفات الله سبحانه، ونظام الخلق العجيب والمدهش، خصوصا خلق السماوات والنجوم والأرض وما فيها من كنوز عظيمة..
وكذلك ما يتعلق بخلق الطيور والمياه الجارية والحواس كالاذن والعين، بالإضافة إلى وسائل المعرفة الأخرى.
2 - وفي المحور الثاني تتحدث الآيات الكريمة عن المعاد وعذاب الآخرة،