يبدأون يفكرون بالزواج مرة أخرى، وقد يضطر هؤلاء إلى الزواج رغم عدم قناعاتهم، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان السعادة والراحة إلى الأبد. خصوصا مع وجود أطفال من الزواج الأول.
3 - مشاكل الأطفال: وهذه أهم المشاكل حيث يحرم الأطفال من حنان ورعاية الام، ويعيشون في كنف زوجة أبيهم التي لا تنظر إلى هؤلاء الأطفال أو تعاملهم كما تعامل أطفالها الحقيقيين. وبهذا سيعيش الأبناء فراغا عاطفيا من هذا الجانب لا يعوضه شئ.
وتتكرر نفس الصورة فيما إذا حملت المرأة أطفالها معها إلى الزوج الجديد، فإن هذا الزوج الجديد لا يحل غالبا محل الأب الحقيقي.
وهذا لا يعني أنه لا يوجد نساء أو رجال يمتلكون المحبة والشفقة التي تمتلكها الأمهات أو الآباء تجاه أطفالهم، ولكن مثل هؤلاء الناس قليلون في المجتمع ويندر الحصول عليهم.
وبناء على ذلك سيعيش هؤلاء الأطفال المحرومون من حب الام والأب عقدا معينة على الصعيد الروحي والعاطفي، وربما يؤدي إلى فقدانهم السلامة الروحية. ولهذا سيعاني المجتمع بأجمعه - وليس العائلة فقط - من هؤلاء الأطفال الذين قد يشكلون في بعض الأحيان ظاهرة خطيرة عندما يعيشون حالة النقص وحب الانتقام من المجتمع.
وعندما وضع الإسلام كل تلك الموانع والصعوبات بوجه الطلاق، فإنما أراد أن يجنب المجتمع الإسلامي الوقوع بتلك المشاكل. ولهذا السبب أيضا نلاحظ القرآن الكريم قد حث بشكل صريح كلا من الرجل والمرأة على أن يتجها إلى العائلة والأقرباء لحل الاختلاف والمشاكل التي قد تنشأ بينهما، عن طريق تشكيل محكمة صلح عائلية تعرض عليها الاختلافات والنزاعات بدل عرضها على المحاكم الشرعية وحصول الطلاق والانفصال. (وضحنا هذا الأمر - أي محكمة