2 الآية الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حفظت للغيب بما حفظ الله والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا (34) 2 التفسير 3 القوامة في النظام العائلي:
قال الله تعالى في مطلع هذه الآية الرجال قوامون على النساء ولابد لتوضيح هذه العبارة من الالتفات إلى أن العائلة وحدة اجتماعية صغيرة، وهي كالاجتماع الكبير لابد لها من قائد وقائم بأمورها، لأن القيادة والقوامة الجماعية التي يشترك فيها الرجل والمرأة معا، لا معنى لها ولا مفهوم، فلابد أن يستقل الرجل أو المرأة بالقوامة، ويكون " رئيسا " للعائلة، بينما يكون الآخر بمثابة " المعاون " له الذي يعمل تحت إشراف الرئيس.
إن القرآن يصرح - هنا - بأن مقام القوامة والقيادة للعائلة لابد أن يعطي للرجل (ويجب أن لا يساء فهم هذا الكلام، فليس المقصود من هذا التعبير هو