ولكل قوم هاد " فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر، وعلي الهادي، اما والله ما ذهبت منا و ما زالت فينا إلى الساعة.
24 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن حماد عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المنذر رسول الله صلى الله عليه وآله، والهادي أمير المؤمنين، وبعده الأئمة عليهم السلام وهو قوله: " ولكل قوم هاد " في كل زمان هاد مبين، وهو رد على من ينكر ان في كل أوان وزمان إماما، وانه لا تخلو الأرض من حجة كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تخلو الأرض من قائم بحجة الله اما ظاهر مشهور واما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته.
25 - في تفسير العياشي عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: فينا نزلت هذه الآية " انما أنت منذر ولكل قوم هاد " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انا المنذر وأنت الهادي يا علي فهنا الهادي والنجاة والسعادة إلى يوم القيمة.
26 - عن عبد الرحيم القصير قال: كنت يوما من الأيام عند أبي جعفر عليه السلام فقال:
يا عبد الرحيم، قلت: لبيك، قال: قول الله: " انما أنت منذر ولكل قوم هاد " إذ قال رسول الله صلى الله عليه وآله انا المنذر وعلي الهادي ومن الهادي اليوم؟ قال: فمكثت طويلا ثم رفعت رأسي فقلت: جعلت فداك هي فيكم توارثوها رجل فرجل حتى انتهت إليك، فأنت جعلت فداك الهادي، قال: صدقت يا عبد الرحيم ان القرآن حي لا يموت " والآية حية لا تموت.
27 - وقال عبد الرحيم: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان القرآن لم يمت وانه يجري كما يجري الليل والنهار، وكما يجري الشمس والقمر، ويجري على آخرنا كما يجري على أولنا.
28 - عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول في قول الله تبارك وتعالى: " انما أنت منذر ولكل قوم هاد " فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله المنذر وعلي الهادي، وكل امام هاد للقرن الذي هو فيه.