فقال النبي صلى الله عليه وسلم أحسنت الأنصار تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي إنما أنا قاسم أقسم بينكم تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا محمد بن خازم عن الأعمش عن ابن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإنما جعلت قاسما أقسم بينكم فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمعنى الذي من أجله نهى أن يكتني بكنيته وإنما هو لأنه يقسم بينهم فثبت بذلك أن قصده كان في النهي إلى الكنية دون الجمع بينهما وبين الاسم واحتجوا في ذلك أيضا بما حدثنا عبد الغني بن أبي عقيل وحسين بن نصرة قالا ثنا عبد الرحمن بن زياد قال ثنا شعبة عن حميد الطويل قال سمعت أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال له رجل يا أبا القاسم فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يعني الرجل إنما أدعو ذاك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي حدثنا حسين بن نصر قال سمعت يزيد بن هارون قال ثنا حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله حدثنا أبو بكرة قال ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال ثنا حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله فهذا يدل أيضا على أن نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو عن التكني بكنيته خاصة دون الجمع بينها وبين اسمه وقد ذهب إلى هذا المذهب إبراهيم النخعي ومحمد بن سيرين حدثنا أحمد بن الحسن الكوفي قال ثنا وكيع بن الجراح عن محل قال قلت لإبراهيم كانوا يكرهون أن يكنى الرجل بأبي القاسم إن لم يكن أسمه محمدا قال نعم فهذا إبراهيم يحكى هذا أيضا عمن كان قبله يريد بذلك أصحاب عبد الله أو من فوقهم وقد حدثنا سليمان بن شعيب قال ثنا الخصيب قال ثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد بن سيرين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي قال ورأيت محمد بن سيرين يكره أن يكتني الرجل أبا القاسم كان اسمه محمدا أو لم يكن وكان من حجة من ذهب إلى أن النهي في ذلك أيضا هو الجمع بين الكنية والاسم جميعا ما حدثنا أحمد بن داود قال ثنا عبد العزيز بن الخطاب الكوفي قال ثنا قيس عن أبي ليلى عن حفصة بنت عبيد عن عمها البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يجمع بين اسمه وكنيته
(٣٣٨)