حدثنا محمد بن إدريس المكي قال ثنا الحميدي قال ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن موسى بن عقبة عن نافع فذكر بإسناده نحوه فذهبوا إلى أن السنة فيهما هي التخفيف وممن قال إنه يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب خاصة مالك بن أنس رضي الله عنهما حدثنا يونس قال أنا ابن وهب قال قال مالك بذلك آخذ في خاصة نفسي أن أقرأ فيهما بأم القرآن حدثنا أبو أمية قال ثنا عبد الله بن حمران قال ثنا عبد الحميد بن جعفر عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى ركعتي الفجر ركعتين خفيفتين حتى أقول هل قرأ فيهما بأم الكتاب حدثنا حسين بن نصر قال ثنا يوسف بن عدي قال ثنا علي بن مسهر عن يحيي بن سعيد فذكر بإسناده نحوه حدثنا فهد قال ثنا عبد الله بن صالح قال ثنا معاوية بن صالح أن يحيي بن سعيد حدثه أن محمد بن عبد الرحمن حدثه عن أمه عمرة أن عائشة رضي الله عنها قالت ثم ذكر نحوه حدثنا ابن مرزوق قال ثنا عثمان بن عمر قال أنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن قال سمعت عمتي عمرة تحدث عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين أقول يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب قال أبو جعفر ففي حديث شعبة هذا خلاف ما في غيره من أحاديث عائشة رضي الله عنها التي قبله لأنه قال قالت أقول قرأ فيهما بفاتحة الكتاب ففي هذا تثبيت قراءته فيهما فذلك حجة على من نفى القراءة منهما ويجوز أن يكون يقرأ فيهما وغيرها فيخفف القراءة جدا حتى تقول على التعجب من تخفيفه هل قرأ فيهما بفاتحة الكتاب وقد روى عنها منقطعا ما فيه أنه قد كان يقرأ فيهما غير فاتحة الكتاب حدثنا أبو بكرة قال ثنا سعيد بن عامر قال ثنا هشام عن محمد أن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفى ما يقرأ فيهما وذكرت قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فقد ثبت عنه بحديث عائشة رضي الله عنها الذي رواه شعبة قراءة فاتحة الكتاب وبحديث أبى بكرة هذا قراءة قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فثبت بذلك أنه كان يفعل فيهما ما يفعل في سائر الصلوات من القراءة ثم نظرنا هل روى غير عائشة رضي الله عنها في ذلك شيئا
(٢٩٧)