حدثنا أبو بكرة وعلي بن عبد الرحمن قالا حدثنا عفان قال ثنا همام قال حدثني عامر الأحول قال حدثني مكحول أن عبد الله بن محيريز حدثه أن أباه محذورة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه الإقامة سبع عشرة كلمة الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ثم ذكر مثل حديث روح سواء حدثنا علي بن معبد قال ثنا موسى بن داود قال ثنا همام ح وحدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا محمد بن سنان قال ثنا همام عن عامر الأحول عن ابن محيريز عن أبي محذورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله حدثنا ابن أبي داود قال ثنا أبو الوليد وأبو عمر الحوضي قالا ثنا هما ح وحدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا حجاج قال ثنا همام قال ثنا عامر الأحول قال ثنا مكحول أن بن محيريز حدثه أنه سمع أبا محذورة يقول علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الإقامة سبع عشرة كلمة فتصحيح معاني هذه الآثار يوجب أن يكون الإقامة مثل الاذان سواء على ما ذكرنا لان بلالا اختلف فيما أمر به من ذلك ثم ثبت هو من بعد على التثنية في الإقامة بتواتر الآثار في ذلك فعلم أن ذلك هو ما أمر به وفي حديث أبي محذورة التثنية أيضا فقد ثبت التثنية في الإقامة وأما وجه ذلك من طريق النظر فإن قوما احتجوا في ذلك ممن يقول الإقامة تفرد مرة مرة بالحجة التي ذكرناها لهم في هذا الباب مما يكرر في الاذان مما لا يكرر فكانت الحجة في ذلك أن الاذان كما ذكروا وأما ما كان منه مما يذكر في موضعين يثني في الموضع الأول وأفرد في الموضع الآخر وما كان منه غير مثنى أفرد وأما الإقامة فإنما تفعل بعد انقطاع الاذان فلها حكم مستقل وقد رأينا ما يختم به الإقامة من قول لا إله إلا الله هو ما يختم به الاذان أيضا فالنظر على ذلك أن يكون بقية الإقامة على مثل بقية الاذان أيضا فكان مما يدخل على هذه الحجة أنا رأينا ما يختم به الإقامة لا نصف له فيجوز أن يكون المقصود إليه منه هو نصفه إلا أنه لما لم يكن له نصف كان حكمه حكم سائر الأشياء التي لا تنقسم مما إذا وجب بعضها وجب بوجوبه كلها فلهذا صار ما يختم به الأذان والإقامة من قول لا إله إلا الله سواء فلم يكن في ذلك دليل لأحد المعنيين على الآخر
(١٣٥)