جده قال كنا عند معاوية فأذن المؤذن فقال معاوية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن يؤذن فقولوا مثل مقالته أو كما قال قال أبو جعفر فذهب قوم إلى هذه الآثار فقالوا ينبغي لمن سمع الاذان أن يقول كما يقول المؤذن حتى يفرغ من أذانه وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا ليس لقوله حي على الصلاة حي على الفلاح معنى لان ذلك إنما يقول المؤذن ليدعو به الناس إلى الصلاة وإلى الفلاح والسامع لا يقول ما يقول من ذلك على جهة دعاء الناس إلى ذلك إنما يقوله على جهة الذكر وليس هذا من الذكر فينبغي له أن يجعل مكان ذلك ما قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآثار الاخر وهو لا حول ولا قوة إلا بالله فكان من الحجة لهم في ذلك أنه قد يجوز أن يكون قوله فقولوا مثل ما يقول حتى يسكت أي فقولوا مثل ما ابتدأ به الاذان من التكبير والشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حتى يسكت فيكون التكبير والشهادة هما المقصود إليهما بقوله مثل ما يقول وقد قصد إلى ذلك في حديث أبي هريرة حدثنا أحمد بن داود قال ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي قال ثنا عبد الله بن رجاء عن عباد بن إسحاق عن ابن شهاب ح وحدثنا أحمد قال ثنا مسدد قال ثنا بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا تشهد المؤذن فقولوا مثل ما يقول وأما ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عند ذلك لا حول ولا قوة إلا بالله وفي الحض على ذلك حدثنا ابن أبي داود قال ثنا إسحاق بن محمد القروي قال ثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله فقال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة فقال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح فقال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر فقال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله فقال لا إله إلا الله من قبله دخل الجنة حدثنا ابن أبي داود قال ثنا سعيد بن سليمان عن شريك عن عاصم بن عبيد الله عن علي بن حسين عن أبي رافع قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن قال مثل ما قال وإذا قال حي على الصلاة حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله
(١٤٤)