إمامهم قال سمعت سمرة بن جندب يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يغرنكم نداء بلال ولا هذا البياض حتى يبدو الفجر وينفجر الفجر حدثنا ابن مرزوق قال ثنا وهب قال ثنا شعبة عن سوادة القشيري عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أن الفجر يؤذن لها قبل دخول وقتها واحتجوا في ذلك بهذه الآثار فمن ذهب إلى ذلك أبو يوسف رحمه الله وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا لا ينبغي أن يؤذن للفجر أيضا إلا بعد دخول وقتها كما لا يؤذن لسائر الصلوات إلا بعد دخول وقتها واحتجوا في ذلك فقالوا إنما كان أذان بلال الذي كان يؤذن به بليل لغير الصلاة فذكروا ما حدثنا علي بن معبد وأبو بشر الرقي قالا حدثنا شجاع بن الوليد واللفظ لابن معبد ح وحدثنا محمد بن عمرو بن يونس قال ثنا أسباط بن محمد ح وحدثنا نصر بن مرزوق قال ثنا نعيم قال ثنا ابن المبارك ح وحدثنا فهد قال ثنا أبو غسان قال ثنا زهير عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره فإنه ينادي أو يؤذن ليرجع غائبكم ولينتبه قائمكم وقال ليس الفجر أو الصبح هكذا وهكذا وجمع أصبعيه وفرقهما وفي حديث زهير خاصة ورفع زهير يده وخفضها حتى يقول هكذا أو مد زهير يديه عرضا فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك النداء كان من بلال لينتبه النائم وليرجع الغائب لا للصلاة وقد روى عن ابن عمر رضي الله عنهما ما حدثنا يزيد بن سنان قال ثنا موسي بن إسماعيل قال ثنا حماد بن سلمة ح وحدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا حجاج قال ثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع فنادى ألا إن العبد قد نام فرجع فنادى ألا إن العبد قد نام فهذا بن عمر رضي الله عنهما يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكرنا وهو ممن قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بن بن مكتوم
(١٣٩)