عود على بدء من الكتب التي نمقتها أيدي علمائنا السابقين رحمهم الله كتب حظيت بمقام الصدارة وقدر الله لها أن تستمر مشاعل نور - بعد مؤلفيها - تروي غلة طلبة العلوم وترشد الضالين إلى جادة الحق.
وقد حظيت هذه الكتب بالشروح والحواشي والتعليقات والاختصارات وحتى النظم.
وشرائع الاسلام للمحقق الحلي من أجود هذه الكتب، ويعتبر من أمتن المؤلفات الفقهية وأوسعها انتشارا، فقد صار مدارا لبحوث الدراسة في الحوزات العلمية قرونا متمادية من أيام تأليفه وحتى الآن.
وهو مورد اعتماد أساطين الفقهاء والمجتهدين.
وقد شرح هذا السفر الجليل أكثر من مائة علم من أعلام الطائفة ومن أهم تلك الشروح هي الموسوعة الفقهية الكبرى جواهر الكلام للشيخ محمد حسن النجفي.
مدارك الأحكام في شرح شرائع الاسلام وأما كتاب مدارك الأحكام فهو من أحسن الكتب الاستدلالية كما عبر عنه الأفندي في رياضه (1) والخونساري في روضاته (2).
وقد خرج منه العبادات في ثلاث مجلدات، وكان فراغ مؤلفه منه سنة 998 هجرية.
وما زال علماؤنا وفقهاؤنا العظام منذ أيام تأليفه وإلى اليوم يعتمدون عليه