المطالع وغيرها وكان قدس الله روحه يكتب شرحا على الإرشاد ويعطيهما أجزاء منه ويقول: انظروا في عبارته وأصلحوا منها ما شئتم فإني أعلم أن بعض عباراته غير فصيحة، وكان جماعة من تلامذة ملا أحمد يقرأون عليه في شرح المختصر العضدي وقد مضى لهم مدة طويلة وبقي منه ما يقتضي صرف مدة طويلة أخرى حتى يتم، وهما إذا قرءا يتصفحان أوراقا حال القراءة من غير سؤال وبحث، وكان يظهر من تلامذة تبسم على وجه الاستهزاء بهما على هذا النحو من القراءة فلما عرف ذلك منهم تألم كثيرا وقال لهم عن قريب يتوجهون إلى بلادهم وتأتيكم مصنفاتهم وأنتم تقرؤون في شرح المختصر، وكانت إقامتهما مدة قليلة فلما رجعا صنف الشيخ حسن المعالم والمنتقى والسيد محمد المدارك ووصل بعض ذلك إلى العراق قبل وفاة ملا أحمد. فكان الشيخ حسن والسيد محمد شريكين في القراءة على المشايخ والرواية عنهم (1). مؤلفاته:
وقد ترك لنا المترجم - رحمه الله - آثارا قيمة نافعة على الرغم من أنه كان معروفا بقلة التصنيف وكثرة التحقيق، ومن أهم تلك المصنفات:
1 - مدارك الأحكام في شرح شرائع الاسلام: وقد جعل المدارك بمنزلة التتمة للمسالك لأنه مختصر في العبادات ومطول في المعاملات، وسيأتي الكلام عنه مفصلا.
2 - حاشية على الاستبصار.
3 - حاشية على تهذيب الأحكام. 4 - حاشية على ألفية الشهيد: وكان فراغه من تأليفها ضحى نهار