مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) في مدينة مشهد أن الموفقية التي حصلت عليها مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)، وتشجيع العلماء لنا، كانا السبب الرئيسي في أن نسعى جادين جاهدين في توسيع عمل المؤسسة والاستفادة من الخبرات الموجودة عند فضلاء الحوزات العلمية والاستزادة من مناهل علومهم واستشارتهم في كل نصبوا إليه.
ومن تلك الأماكن التي توجهنا إليها هي مدينة الإمام الثامن علي بن موسى الرضا عليه السلام، حيث حوزتها وطلبتها ومدرسوها.
فشمرنا ساعد الجد لتأسيس فرع للمؤسسة هناك، وبعد استشارة أفاضل الحوزة العلمية تمكنا من تهيئة كادر بمستوى المسؤولية، ولم تمض مدة قصيرة إلا وصات هذه الكوادر عارفة بأصول منهج التحقيق، قادرة على إبراز مؤلفات أعلام الشيعة بحلة معجبة من التحقيق والضبط.
وكان من ثمار هذه المؤسسة تحقيق كتب مهمة منها كتاب مستند الشيعة للمحقق النراقي، واستقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار للمحقق العاملي، ومدارك الأحكام للمحقق السيد محمد العاملي.
وكانت الثلة الطيبة من أعضاء تلك المؤسسة الفتية موفقة ولله الحمد.
ولا يفوتني هنا إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل والثناء الوافر لأخي العزيز سماحة حجة الاسلام السيد على الشهرستاني للجهود التي بذلها - ولا يزال - في سبيل تطوير هذه المؤسسة الفتية، وفقه الله وأجزل له من مواهبه.
* * *