والمكروهات: الجلوس في الشوارع، والمشارع، وتحت الأشجار المثمرة
____________________
قوله: والدعاء بعده.
بما (1) تقدم في صحيحة معاوية بن عمار (2).
قوله: والمكروهات، الجلوس في الشوارع، والمشارع.
المشارع: جمع مشرعة، وهي موارد المياه، كشطوط الأنهار ورؤس الآبار. والشوارع:
جمع شارع وهو الطريق الأعظم، قاله الجوهري (3). والمراد بها هنا مطلق الطرق النافذة، لأن المرفوعة ملك لأربابها عند الأصحاب، ويدل على كراهة الجلوس في هذين الموضعين أخبار كثيرة.
منها، ما رواه الشيخ - رحمه الله - في الصحيح عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رجل لعلي بن الحسين عليهما السلام: أين يتوضأ الغرباء؟
قال: (يتقي شطوط الأنهار، والطرق النافذة، وتحت الأشجار المثمرة، ومواضع اللعن) قيل له: وأين مواضع اللعن؟ قال: (أبواب الدور) (4).
قوله: وتحت الأشجار المثمرة.
قال بعض المحققين: ليس المراد بالمثمرة هنا المثمرة بالفعل، بل ما من شأنها ذلك، لأن المشتق لا يشترط في صدقه بقاء أصله (5)، وفيه نظر، لأن صدق هذا المشتق إنما
بما (1) تقدم في صحيحة معاوية بن عمار (2).
قوله: والمكروهات، الجلوس في الشوارع، والمشارع.
المشارع: جمع مشرعة، وهي موارد المياه، كشطوط الأنهار ورؤس الآبار. والشوارع:
جمع شارع وهو الطريق الأعظم، قاله الجوهري (3). والمراد بها هنا مطلق الطرق النافذة، لأن المرفوعة ملك لأربابها عند الأصحاب، ويدل على كراهة الجلوس في هذين الموضعين أخبار كثيرة.
منها، ما رواه الشيخ - رحمه الله - في الصحيح عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رجل لعلي بن الحسين عليهما السلام: أين يتوضأ الغرباء؟
قال: (يتقي شطوط الأنهار، والطرق النافذة، وتحت الأشجار المثمرة، ومواضع اللعن) قيل له: وأين مواضع اللعن؟ قال: (أبواب الدور) (4).
قوله: وتحت الأشجار المثمرة.
قال بعض المحققين: ليس المراد بالمثمرة هنا المثمرة بالفعل، بل ما من شأنها ذلك، لأن المشتق لا يشترط في صدقه بقاء أصله (5)، وفيه نظر، لأن صدق هذا المشتق إنما