وأحمد بن محمد بن فهد الحلي (1). وغيرهم.
هذا ويعد الشهيد الثاني المتم والمكمل لهذه المدرسة الفقهية الكبرى، وتمكن بفضل خبرته العالية بالمذاهب الإسلامية أن يسافر إلى دمشق ومصر للأخذ من علمائها، فحضر أبحاثهم وتداول معهم في أمهات المسائل العلمية.
وكان هدفه الإلمام العميق بالمباني الفقهية والأصولية عند المذاهب.
وقد أثنى على جل الأعلام الذين حضر عندهم، وبهذا يتجلى أن الشهيد لم تكن في قلبه حزازة على مخالفيه في المذهب بل كان يحبهم ويحترمهم ويؤكد على لم الشمل وجمع الكلمة.
وهذا الأدب السامي كان له أثر كبير في نفوس أساتذته ومعاشريه.
وقد بذل الشهيد الثاني علمه لخدمة الدين والمذهب، ومن الأمور التي حققها في النجف هو أمر القبلة، فقد كان الشهيد يرى أن القبلة في العراق لا بد