المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم إن العلم من الأمور التي مجدها الاسلام وحث عليها المسلمين، ونصت آيات عديدة من الذكر الحكيم على مدح العلم والعلماء، والأمر بطلب العلم.
فقد أمر الله تعالى بالنظر والتفكر والتدبر ومدح أولي الألباب، بل وحصر خشيته بالعلماء حيث قال تعالى * (إنما يخشى الله من عباده العلماء) *.
ووردت - أيضا - أحاديث كثيرة على لسان الرسول الأكرم وخلفائه المعصومين صلى الله عليهم الجمعين تنص على تمجيد العلم وإكبار العلماء والحث على طاعتهم وإعانتهم في إقامة أحكام الدين وبأنهم أمناء الله على دينه وهم الذين تضع الملائكة أجنحتها لهم، ويستغفر لهم الطير في السماء والسمك في الماء.
حتى أن الإمام المعصوم عليه السلام قد جعل العلماء نوابه من بعده لقوله: " من كان من الفقهاء صائنا لنفسه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فعلى العوام أن يقلدوه ".
فمدرسة أهل البيت عليهم السلام لم تخل يوما من عالم أو متعلم، فقدمت بذلك خدمات جلى للإسلام من أول أيام الرسالة وإلى يومنا هذا.