به سل ودق ونقب والأطباء تأمر بأن لا يجالس المسلول ولا المجذوم لا يريدون بذلك معنى العدوي إنما يريدون به تغير الرائحة وأنها قد تسقم من أطال اشتمامها والأطباء أبعد الناس من الايمان بيمن أو شؤم وكذلك النقبة تكون بالبعير وهي جرب رطب فإذا خالطها الإبل وحاكها وأوى في مباركها أوصل إليها بالماء الذي يسيل منه والنطف نحوا مما به وهذا هو المعنى الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوردن ذو عاهة على مصح كره أن يخالط المعيوه الصحيح فيناله من نطفه وحكته نحو مما به وقد ذهب قوم إلى أنه أراد بذلك أن لا يظن أن الذي نال إبله من ذوات العاهة فيأثم قال وليس لهذا عندي وجه لأنا نجد الذي أخبرتك به عيانا وأما الجنس الآخر من العدوي فهو الطاعون ينزل ببلد فيخرج منه خوفا من العدوي قال أبو محمد حدثني سهل بن محمد قال نا الأصمعي عن بعض البصريين أنه هرب من الطاعون فركب حمارا ومضى بأهله نحو سفوان فسمع حاديا يحدو خلفه وهو يقول لن يسبق الله على حمار * ولا على ذي ميعة مطار
(٩٧)