والشر يلفى مطالع الأكم ثم لقيني رجل آخر من الحي فقال ولئن بغيت لنا بغاة * ما البغاة بواجدينا ثم دفعنا إلى غلام قد وقع في صغره في نار فأحرقته فقبح وجهه وفسد فقلت له هل ذكرت من ناقة فارق قال ههنا أهل بيت من الاعراب فانظر فنظرت فإذا هي عندهم وقد أنتجت فأخذتها وولدها قال أبو محمد الفارق التي قد حملت ففارقت صواحبها وقال عكرمة كنا جلوسا عند بن عباس فمر طائر يصيح فقال رجل من القوم خير خير فقال بن عباس لا خير ولا شر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الاسم الحسن والفأل الصالح وحدثني الرقاش قال نا الأصمعي قال سألت بن عون عن الفأل فقال هو أن يكون مريضا فيسمع يا سالم أو يكون باغيا فيسمع يا واجد قال أبو محمد وهذا أيضا مما جعل في غرائز الناس استحبابه والانس به كما جعل على ألسنتهم من التحية بالسلام والمد في الأمنية والتبشير بالخير
(١٠١)