أو يأتي الحتف على مقدار * قد يصبح الله أمام الساري وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بالبلد الذي أنتم به فلا تخرجوا منه وقال أيضا إذا كان ببلد فلا تدخلوه يريد بقوله لا تخرجوا من البلد إذا كان فيه كأنكم تظنون أن الفرار من قدر الله تعالى ينجيكم من الله ويريد بقوله وإذا كان ببلد فلا تدخلوه أن مقامكم بالموضع الذي لا طاعون فيه أسكن لأنفسكم وأطيب لعيشكم ومن ذلك تعرف المرأة بالشؤم أو الدار فينال الرجل مكروه أو جائحة فيقول أعدتني بشؤمها فهذا هو العدوي الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى وأما الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الشؤم في المرأة والدار والدابة فإن هذا حديث يتوهم فيه الغلط على أبي هريرة وأنه سمع فيه شيئا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعه قال أبو محمد حدثني محمد بن يحيى القطعي قال نا عبد الاعلى عن سعيد عن قتادة عن أبي حسان الأعرج أن رجلين دخلا على عائشة رضي الله عنها فقالا إن أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار فطارت شفقا ثم قالت كذب والذي أنزل القرآن على أبي القاسم من حدث بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أهل الجاهلية يقولون إن الطيرة في الدابة والمرأة والدار ثم قرأت ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في
(٩٨)