اثنان وعشرون منها من الباطن وخمسون من الظاهر أجد فيها كلها أن من أضاف إلى نفسه شيئا من الاستطاعة فقد كفر وهذه التوراة فيها إن الله تعالى قال لموسى اذهب إلى فرعون فقل له أخرج إلي بني بكري بني إسرائيل من أرض كنعان إلى الأرض المقدسة ليحمدوني ويمجدوني ويقدسوني اذهب إليه فأبلغه وأنا أقسي قلبه حتى لا يفعل قال أبو محمد بكري أي هو لي بمنزلة أولاد الرجل للرجل وهو بكري أي أول من اخترته وقال حماد رواية عن مقاتل قال لي عمرو بن فائد يأمر الله بالشئ ولا يريد أن يكون قلت نعم أمر إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه وهو لا يريد أن يفعل قال إن تلك رؤيا قلت ألم تسمعه يقول يا أبت افعل ما تؤمر وهذه أمم العجم كلها تقول بالاثبات والهند تقول في كتاب كليلة ودمنة وهو من جيد كتبهم القديمة اليقين بالقدر لا يمنع الحازم توقي المهالك وليس على أحد النظر في القدر المغيب ولكن عليه العمل بالحزم
(٣٤)