عبد الرزاق عن الثوري عن سعيد (1) بن إبراهيم عن عمرو (2) بن سعيد عن سعد قال: جاءه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها، قال: يا رسول الله! أوصي بمالي كله؟ قال: لا، قال: فالشطر؟ قال: لا، قال: فالثلث؟
[قال: الثلث] (3) والثلث كثير، إنك أن تدع ورثتك أغنياء بخير خير لك من أن تدعهم عالة يتكففون الناس ما في أيديهم، مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللقمة تدفعها إلي في امرأتك (4) (16359) - عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرني أبو بكر بن حفص قال: اشتكى سعد بن أبي وقاص بمكة، فحج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! أتدعني بمكة، فأقام عليه يوما، ثم جاءه من الغد، فسلم عليه، فقال: أميت أنا يا نبي الله بمكة، قال: إني لأطمع أن لا تموت بمكة، حتى ينفع الله بك أقواما ويضربك آخرين، قال: فدعا سعد أن لا يموت بمكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم استجب دعوة سعد، قال: فذلك حين قال:
يا نبي الله! إنه ليس لي ولد إلا جارية وأنا ذو مال كثير، أفأوصي في إخواني - يعني المهاجرين - بالثلثين؟ قال: لا، قال: فالشطر؟