المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٩ - الصفحة ٤٤٦
بينا رجل يضرب غلاما له وهو يقول: أعوذ بالله، إذ بصر برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أعوذ برسول الله، فألقى ما في يده وخلى عن العبد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما والله لله أحق أن يعاذ من استعاذ به مني، قال: فقال الرجل: يا رسول الله! فهو لوجه الله، قال: والذي نفسي بيده لو لم تفعل لواقع (1) وجهك سفع النار (2).
(17958) - عبد الرزاق عن الثوري قال: أخبرني.... عن إبراهيم التيمي قال: مر أبو ذر على رجل يضرب غلاما له، فقال له أبو ذر:
إني لاعلم ما أنت قائل لربك، وما هو قائل لك، تقول: اللهم اغفر لي، فيقول: أكنت تغفر؟ فتقول: اللهم ارحمني، فيقول:
أكنت ترحم؟
(17959) - عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي مسعود الأنصاري قال: بينا أنا أضرب غلاما لي إذ سمعت صوتا من ورائي: اعلم أبا مسعود! اعلم أبا مسعود! ثلاثا، فالتفت فإذا أنا (3) برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: والله لله أقدر عليك منك على هذا، فحلفت أن لا أضرب مملوكا لي أبدا (4).

(1) كذا في (ح) أيضا، وفي حديث آخر مثله عند مسلم: للفحتك النار، أو لمستك النار 2: 51.
(2) أخرج مسلم من حديث شعبة عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي مسعود نحوه وليس فيه (والذي نفسي بيده... الخ) 2: 52.
(3) في (ص) (فإذا أنا رسول الله) فزدت الباء الجارة تصحيحا للكلام، وفي (ح) (فإذا رسول الله).
(4) أخرجه مسلم من طريق المصنف وغيره عن الثوري، ومن طريق أبي عوانة وأبي معاوية وشعبة عن الأعمش 2: 51.
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»
الفهرست