إن كل مأثرة كانت في الجاهلية فإنها تحت قدمي اليوم، إلا ما كانت من سدانة البيت وسقاية الحاج، ألا وإن ما بين العمد والخطأ القتل بالسوط (1) والحجر، فيهما مئة بعير، منها أربعون في بطونها أولادها.
(17213) - عبد الرزاق عن الثوري عن خالد الحذاء عن القاسم ابن ربيعة عن عقبة بن أوس السدوسي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة قال: لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا إن كل مأثرة تعد وتدعى (2)، ومال ودم (3)، تحت قدمي هاتين، إلا سدانة البيت وسقاية الحجاج، ألا إن قتيل الخطأ قتيل السوط والعصا، قال القاسم: منها أربعون في بطونها أولادها (4).
(1) كذا في (ص) وفي (د) من حديث عبد الله بن عمرو (ألا أن دية الخطأ شبه العمد ما كان بالسوط والعصا مئة من الإبل) ثم قال (د) ما حاصله أن ابن عمر رواه بمعناه ص 625. ورواه (هق) من طريق ابن عيينة عن علي بن زيد عن القاسم عن ابن عمر، ولفظه، ألا إن في قتيل العمد الخطأ بالسوط... إلى آخره. واستدل به المزني على أن هناك صنفا ثالثا وهو شبه العمد 8: 44.
(2) كذا في (ص) و (ح). وفي (د) (تذكر وتدعى).
(3) في (د) (من دم أو مال).
(4) كذا في (ح) إلا أن فيها (فإنها) مكان (منها) وفي (هق) من طريق الشافعي عن الثقفي عن خالد الحذاء: ألا إن في قتيل الخطأ شبه العمد قتيل السوط والعصا، الدية مغلظة منها أربعون... الخ 8: 45 ورواه من طريق هشيم عن خالد ولفظه: ألا إن قتيل الخطأ العمد بالسوط، فانظر هل سقطت من نسخ المصنف لفظة (العمد)؟