إلي (1) به، فلما أتوه أبى أن يأتي، فأمر به عمر إن أبى أن يجروه إليه، فكلمه عمر، واستغفر له، فكان ذلك أول صلحهما (2).
(17077) - عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال:
كان أبو محجن لا يزال يجلد في الخمر، فلما أكثر عليهم سجنوه، وأوثقوه، فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون، فكأنه رأى المشركين وقد أصابوا في المسلمين، فأرسل إلى أم ولد سعد - أو إلى امرأة سعد - يقول لها: إن أبا محجن يقول لك: إن خليت سبيله، وحملتيه على هذا الفرس، ودفعت (3) إليه سلاحا، ليكونن أول من يرجع، إلا أن يقتل. وقال أبو محجن (4) يتمثل:
كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا * وأترك مشدودا علي وثاقيا إذا شئت عناني الحديد وغلقت * مصاريع من دوني تصم المناديا فذهبت الأخرى فقالت ذلك لا مرأة سعد، فحلت عنه قيوده، وحمل على فرس كان في الدار، وأعطي سلاحا، ثم جعل (5) يركض حتى لحق بالقوم، فجعل لا يزال يحمل على رجل فيقتله، ويدق