فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال والذي نفسي بيده لأقتلنهم ولأصلبنهم ولأهدينهم وهم كارهون إني رحمة بعثني الله عز وجل ولا يتوفاني حتى يظهر الله دينه فذكر الحديث. رواه الطبراني وجادة من طريق أحمد بن صالح المصري قال وجدت في كتاب بالمدينة عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ورجاله ثقات.
* (باب ما جاء في غزوة الأبواء) * عن عمرو بن عوف المزني قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أول غزوة غزاها الأبواء حتى إذا كنا بالروحاء نزل بعرق الظبية (1) فصلى ثم قال هل تدرون ما اسم هذا الجبل قالوا الله ورسوله أعلم قال هذا حمت هذا من جبال الجنة اللهم بارك فيه وبارك لأهله وقال للروحاء هذه سجاسج (2) وادي من أودية الجنة لقد صلى في هذا المسجد قبلي سبعون نبيا ولقد مر به موسى عليه عباءتان قطوانيتان على ناقة ورقاء في سبعين ألفا من بني إسرائيل حاجين البيت العتيق ولا تقوم الساعة حتى يمر به عيسى بن مريم عبد الله ورسوله حاجا أو معتمرا أو يجمع الله له ذلك. رواه الطبراني من طريق كبير بن عبد الله المزني وهو ضعيف عند الجمهور وقد حسن الترمذي حديثه، وبقية رجاله ثقات. ويأتي حديث عمار في مناقب علي رضي الله عنه.
* (باب غزوة بدر) * عن عبد الله بن مسعود قال لما كان يوم بدر كل ثلاثة على بعير كان علي بن أبي طالب وأبو لبابة زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكان إذا كانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا نحن نمشي عنك فقال ما أنتما بأقوى منى ولا أنا أغنى عن الاجر منكما. رواه أحمد والبزار وقال فإذا كانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا