قال أبو جهل وأقبل على العباس فقال هذا ما أدخلتم علينا فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح قام أبو أحمد ينشد داره فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عثمان ابن عفان فقام إلى أبى احمد فانتحاه فسكت أبو أحمد عن نشيد داره قال ابن عباس وكان أبو أحمد يقول والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ على يده يوم الفتح:
حبذا مكة من وادي * بها أمشى بلا هادي بها يكثر عوادي * بها تركز أوتادي رواه الطبراني وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال كان قدومنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس من الهجرة خرجنا متوصلين مع قريش عام الأحزاب وأنا مع أخي الفضل ومعنا غلامنا أبو رافع حتى انتهينا إلى العرج فضل لنا في الطريق ركوبة وأخذنا في ذلك الطريق على الجثجاثة حتى خرجنا على بنى عمرو بن عوف حتى دخلنا المدينة فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق وأنا يومئذ ابن ثمان سنين وأخي ابن ثلاث عشرة سنة. رواه الطبراني في الأوسط من طريق عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري عن سليمان بن داود ابن الحصين وكلاهما لم يوثق ولم يضعف، وبقية رجاله ثقات. وعن صهيب أن المشركين لما أطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلوا على الغار وأدبروا قال وا صهيباه ولا صهيب لي فما أداد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج بعث أبا بكر مرتين أو ثلاثا إلى صهيب فوجده يصلى فقال أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم وجدته يصلى فكرهت أن أقطع عليه صلاته فقال أصبت وخرجا من ليلتهما فلما أصبحا خرج حتى إذا أتى أم رومان زوجة أبى بكر فقالت ألا أراك ههنا وقد خرج أخواك ووضعا لك شيئا من أزوادهما قال فخرجت حتى أتيت على زوجتي أم عمرو فأخذت سيفي وجعبتي وقوسي حتى أقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأجده وأبو بكر جالسين فلما رآني أبو بكر قام إلى فبشرني بالآية التي نزلت في وأخذ بيدي فلمته بعض اللائمة فاعتذر وربحني رسول الله صلى الله عليه وسلم ربح البيع. رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك.