وقع القدح على كذا وكذا من الترس قال وسقط فقال برجله هكذا فضحك نبي الله صلى الله عليه وسلم أحسبه قال حتى بدت نواجذه قال قالت لم فعل قال كفعل الرجل.
رواه أحمد والبزار الا أنه قال كان رجل معه ترسان وكان سعد راميا فكان يقول كذا وكذا بالترسين يعطى جبهته فنزع له سعد بسهم فلما رفع رأسه رماه فلم يخط هذه منه يعنى جبهته، والباقي بنحوه، ورجالهما رجال الصحيح غير محمد بن محمد بن الأسود وهو ثقة. وعن حذيفة أن الناس تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب فلم يبق معه الا اثنا عشر رجلا فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جاثم من النوم فقال يا ابن اليمان قم فانطلق إلى عسكر الأحزاب فانظر إلى حالهم قلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما قمت لك إلا حياءا من البرد قال انطلق يا ابن اليمان فلا بأس عليك من برد ولا حر حتى ترجع لي فانطلقت حتى أتيت عسكرهم فوجدت أبا سفيان يوقد النار في عصبة حوله وقد تفرق الأحزاب عنه فجئت حتى أجلس فيهم فحس أبو سفيان انه قد دخل فيهم من غيرهم فقال ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه قال فضربت بيدي على الذي عن يميني فأخذت بيده ثم ضربت بيدي على الذي عن يساري فأخذت بيده فلبثت فيهم هنيهة ثم قمت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلى فأومأ إلى أن أدنو فدنوت حتى أرسل على من الثوب الذي كان عليه ليدفئني فلما فرغ من صلاته قال يا ابن اليمان أقعد ما خبر الناس فقلت يا رسول الله تفرق الناس عن أبي سفيان فلم يبق الا في عصبة توقد النار وقد صب الله تبارك وتعالى عليهم من البرد الذهب صب علينا ولكنا نرجو من الله ما لا ترجعون. رواه البزار ورجاله ثقات. وفى الصحيح لحذيفة حديث بغير هذا السياق.
وعن عائشة قالت خرجت يوم الخندق أقفوا آثار الناس فسمعت وئيد الأرض (1) من ورائي يعنى حس الأرض قالت فإذا أنا بسعد من معاذ ومعه ابن أخيه الحرث بن أوس يحمل مجنة قالت فجلس أي الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد