به على اليهود فقالت اليهود قد علمنا أن محمدا لم يكن يترك أهله خلوفا ليس معهم أحد فتفرقوا وذهبوا قالت عائشة فمر سعد بن معاذ وهو يقول:
مهلا قليلا يدرك اليهجا حمل * لا بأس بالموت إذا حان الاجل قالت وما رأيت أحدا كان أجمل منه ذلك اليوم وكان عليه أثر صفرة وكان عليه درع مقلصة وقد تزوج فبنى بأهله قبل ذلك فعليه أثر زعفران قال وكان حسان إذا شد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكفار يفتح الأطم وإذا كروا رجع معهم. رواه البزار وأبو يعلى باختصار وقال فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب لصفية بسهم كما كان يضرب للرجال، واسنادهما ضعيف. وقد تقدم الحديث من رواية صفية في وقعة أحد. وعن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ نساءه يوم الأحزاب أطما من آطام المدينة وكان حسان بن ثابت رجلا جبانا فأدخله مع النساء فأغلق الباب فجاء يهودي فقعد على باب الأطم فقالت صفية بنت عبد المطلب انزل يا حسان إلى هذا العلج فاقتله فقال ما كنت لأجعل نفسي خطرا لهذا العلج فأتزرت بكساء وأخذت فهرا فنزلت إليه فقطعت رأسه.
رواه الطبراني ورجاله إلى عروة رجال الصحيح ولكنه مرسل. وعن معاوية ابن الحكم قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزى أخي علي بن الحكم فرسه خندقا فضرب الفرس فدق جدار الخندق ساقه فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم على فرس فمسح ساقه فما نزل عنها حتى برأ فقال معاوية بن الحكم في قصيدة له:
فأنزاها على فهي تهوى * هوى الدلو مترعة بسدل صفوف الخندقين فأهرقته * هوية مظلم الحالين عمل فعصب رجله فمشى عليها * سمو الصقر صادف يوم طل فقال محمدا صلى عليه مليك الناس هذا خير فعل لعا لك فاستمر بها سويا * وكانت بعد ذلك أصح رجل قال محمد بن عبادة يقال إذا عثرت الناقة لعا لك أي ارتفعي واستعلى، قال الأعشى:
بذات لوث عقرناه إذا عثرت * فالنعش أدنى لها من أن يقال لعا رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه، ويعقوب بن محمد الزهري ضعفه الجمهور