عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوت رجل فوثب وثبة شديدة وخرج إليه فاتبعه فإذا هو متكئ معتم مرخ عمامته بين كتفيه فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وثبت وثبة وخرجت فإذا هو دحية الكلبي قال ورأيته قلت نعم قال ذاك جبريل عليه السلام أمرني أن أخرج إلى بني قريظة قلت هو في الصحيح باختصار رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف. وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا إلى بني قريظة على حمار عرى يقال له يعفور. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى بني قريظة على حمار ومعه جبريل عليه السلام على بغلة بيضاء عليها قطيفة من إستبرق حملها اللؤلؤ فقال يا محمد أما والذي بعثك بالحق لا أنزل عنها حتى تفتح لك ولأرضها كما ترض البيضة على الصفوان فقال ابن عباس فلم يرجع حتى فتحت عليه. رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف. وعن أسلم الأنصاري قال جعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم على أسرى قريظة فكنت انظر إلى فرج الغلام فان رأيته قد انبت ضربت عنقه وان لم أره قد انبت جعلته في مغانم المسلمين. رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم. وعن عائشة قالت كان الزبير رجلا أعمى فقال ثابت بن قيس بن شماس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان الزبير من على يوم بعاث فأعتقني فهبه لي اجزه فقال هو لك فقال للزبير هل تعرفني قال نعم أنت ثابت قال إني أمن عليك كما مننت على يوم بعاث قال هل تنفعني أين أهلي فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هب لي أهله قال فوهب له أهله فأتاه فأخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رد له أهله قال يا ابن أخي ما ينفعني ان نعيش أجسادا أين المال فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هب لي ماله قال ولك ماله قال فرجع إليه فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رد عليك مالك وقد أراد الله تعالى بك خيرا قال أبى أخي ما فعل حبى بن أخطب سيد الحاضر والباد قال قد قتل قال يا ابن أخي ما فعل زيد بن روطا حامية اليهود قال قد قتل قال ما فعل كعب بن أشطا الذي بطل عذارى الحي تنغمز من حشيه قال قد قتل قال ما فعل المحمسان
(١٤١)