يا حار من يغدر بذمة جاره * منكم فان محمدا لا يغدر وأمانة المرئ حين لقيتها * كسر الزجاجة صدعها لا يجبر ان تغدروا فالغدر من عاداتكم * واللؤم ينبت في أصول السخبر ورجال البزار والطبراني فيهما محمد بن عمرو وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات. وعن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الخندق:
والله لولا الله ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا رواه البزار وأبو يعلى ورجاله ثقات. وعن أم سلمة قالت ما نسيت قوله يوم الخندق وهو يعاطيهم اللبن قد اغبر شعر صدره وهو يقول:
اللهم ان الخير خير الآخرة * فاغفر للأنصار والمهاجرة رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى. وعن رافع بن خديج قال لم يكن حصن أحصن من حصن بنى حارثة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم النساء والصبيان والذراري فيه وقال إن ألم بكن أحد فالمعن بالسيف فجاءهن رجل من بنى ثعلبة ابن سعد يقال له نجدان أحد بنى حشاش على فرس حتى كان في أصل الحصن ثم جعل يقول للنساء أنزلن إلى خير لكن فحركن السيف فأبصره أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدر الحصن قوم فيهم رجل من بنى حارثة يقال له ظهير بن رافع فقال يا نجدان أبرز فبرز إليه فحمل عليه فرسه فقتله وأخذ رأسه فذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن الزبير بن العوام ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الخندق فجعل نساءه وعمته صفية في أطم (1) يقال له فارع وجعل معهم حسان بن ثابت وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فرقى يهودي حتى أشرف على نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عمته فقالت صفية يا حسان قم إليه حتى تقتله قال والله ما ذاك في ولو كان ذاك في لخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت صفية فاربط السيف على ذراعي ثم تقدمت إليه حتى قتلته وقطعت رأسه فقالت له خذ الرأس فارم به على اليهود قال ما ذلك في فأخذت هي الرأس فرمت