ابن عبد الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان أفضل من على أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم فرجع منهم عشرون ألفا وبقى منهم أربعة آلاف فقتلوا. رواه الطبراني وأحمد ببعضه ورجالهما رجال الصحيح. وعن جندب قال لما فارقت الخوارج عليا خرج في طلبهم وخرجنا معه فانتهينا إلى عسكر القوم وإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن وإذا فيهم أصحاب الثفنات وأصحاب البرانس فلما رأيتهم دخلني من ذلك شدة فتنحيت فركزت رمحي ونزلت عن فرسي ووضعت برنسي فنثرت عليه درعي وأخذت بمقود فرسي فقمت أصلى إلى رمحي وأنا أقول في صلاتي اللهم إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فائذن لي فيه وإن كان معصية فأرني براءتك قال فانا كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما حاذاني قال تعوذ بالله تعوذ بالله يا جندب من شر الشك فجئت أسعى إليه ونزل فقام يصلى إذ أقبل رجل على برذون يقرب به فقال يا أمير المؤمنين قال ما شأنك قال ألك حاجة في القوم قال وما ذاك قال قد قطعوا النهر قال ما قطعوه قلت سبحان الله ثم جاء آخر أرفع منه في الجري فقال يا أمير المؤمنين قال ما تشاء قال ألك حاجة في القوم قال وما ذاك قال قد قطعوا النهر فذهبوا قلت الله أكبر قال على ما قطعوه ثم جاء آخر يستحضر بفرسه فقال يا أمير المؤمنين قال ما تشاء قال ألك حاجة في القوم قال وما ذاك قال قد قطعوا النهر قال ما قطعوه ولا يقطعوه وليقتلن دونه عهد من الله ورسوله قلت الله أكبر ثم قمت فأمسكت له بالركاب فركب فرسه ثم رجعت إلى درعي فلبستها والى قوسي فعلقتها وخرجت أسايره فقال لي يا جندب قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال أما أنا فأبعث إليهم رجلا يقرأ المصحف يدعو إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل يا جندب أما انه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة فانتهينا إلى القوم وهم في معسكرهم الذي كانوا فيه لم يبرحوا فنادى على في أصحابه فصفهم ثم أتى الصف من رأسه ذا إلى رأسه ذا مرتين وهو يقول من يأخذ هذا المصحف فيمشي به إلى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى كتاب الله ربهم وسنة نبيهم وهو مقتول وله
(٢٤١)