من هؤلاء القوم الذين خرجوا قبلكم يقال لهم الحرورية قال فقلت في مكان يقال له حرورا قال قال فسموا بذلك الحرورية فقال طوبى لمن شهد هلكتهم قالت أما والله لو شاء ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم فمن ثم جئت أسأل عن ذلك قال وفرغ على فقال أين المستأذن فقال على فقام عليه فقص عليه مثل ما قص على قال فأهل على ثلاثا ثم قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده أحد إلا عائشة قال فقال لي يا علي كيف أنت وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا وأومأ بيده نحو المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم أو تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخدج اليد (1) كأن يده ثدي حبشية ثم قال أنشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو أحدثكم انه فيهم قالوا نعم فذهبتم فالتمستموه ثم جئتم به تسحبونه كما نعت لكم قال ثم قال صدق الله ورسوله ثلاث مرات.
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ورواه البزار بنحوه. وعن عائشة أنها ذكرت الخوارج وسألت من قتلهم يعنى أصحاب النهر فقالوا على فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يقتلهم خيار أمتي وهم شرار أمتي. رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه وفيه قصة. وعن عائشة أنها قالت من قتل ذا الثدية علي بن أبي طالب رضي الله عنه قالوا نعم قالت أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية علامتهم رجل مخدج اليد. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك الحديث. وعن علي قال لقد علم أولو العلم من آل محمد وعائشة بنت أبي بكر فسألوها ان أصحاب ذي الثدية ملعونون على لسان النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، وفى رواية إن أصحاب النهروان. رواه الطبراني في الصغير والأوسط باسنادين ورجال أحدهما ثقات. وعن ابن عباس قال لما اعتزلت الحرورية وكانوا على حدتهم قلت لعلى يا أمير المؤمنين أبرد عن الصلاة لعلى آتي هؤلاء القوم فأكلمهم قال إني أتخوفهم عليك قلت كلا إن شاء الله فلبست أحسن ما قدرت عليه من هذه اليمانية ثم دخلت عليهم وهم قائلون في نحر الظهيرة