إلا الجارود بن عمرو فإنه ثبت على الاسلام ومن تبعه من قومه واجتمعت ربيعة بالبحرين وارتدت وقالوا نرد الملك في آل المنذر فكلموا المنذر بن النعمان بن المنذر وكان يسمى العرور وكان يقول بعد حين أسلم وأسلم الناس وعليهم السيف لست بالعرور ولكني المعرور فلما اجتمعت ربيعة بالبحرين سار إليهم العلاء بن الحضرمي وأمده بثمامة بن أثال سار معه بمن معه من بنى سحيم حتى خاض إلى ربيعة البحر فسارت ربيعة إليهم فحصروهم بجواثا (1) حصن بالبحرين حتى إذا كاد المسلمون أن يهلكوا من الجهد فقال عبد الله بن خدف العامري في ذلك حين أصابهم ما أصابهم:
ألا بلغ أبا بكر رسولا * وفتيان المدينة أجمعينا فهل لك في شباب منك أمسوا * جميعا في جواثا محصرينا توكلنا على الرحمن إنا * وجدنا النصر للمتوكلينا فقال عبد الله بن خدف دعوني أهبط من الحصن وأنا آتيكم بالخبر وكان مع عبد الله بن حذف امرأة من بنى عجل ونزل من الحصن وأخذوه وقالوا ممن أنت فانتسب وجعل ينادى يا أبجراه وكان في القوم فجاء أبجر وعرفه وقال ما شأنك فقال إني قد هلكت من الجوع فحمله وسقاه وقال احملني وخل سبيلي فانطلق وحملة على بغل وقال انطلق لشأنك فلما خرج من عندهم عبد الله بن حذف رجع إلى أصحابه فأخبرهم أن القوم سكارى لا غناء عندهم فبيتهم العلاء فيمن معه من المسلمين من العرب والعجم فقتلوهم قتلا شديدا وانهزموا. رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى ابن إسحاق. وعن عروة قال وبعث أبو بكر العلاء بن الحضرمي في جيش من البحرين قبل أهل البحرين وكانوا قد منعوا الجزية التي سلموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ افتتحها العلاء بن الحضرمي وصالحهم على الجزية فسار إليهم وبينه وبينهم البحر حين منعوا حق الله تعالى من أموالهم. رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف. وعن محمد بن سلام يعنى البيكندي قال قال أبو عبيدة ضرار بن الأزور تولى قتل مالك بن نويرة وفى ذلك يقول متمم بن نويرة ويعرض بخالد بن الوليد: