جنتك وتحكمهم فيها؟ قال: من أدخل على مؤمن سرورا ثم قال: إن مؤمن كان في مملكة جبار فولع به فهرب منه إلى دار الشرك، فنزل برجل من أهل الشرك فأظله وأرفقه وأضافه، فلما حضره الموت أوحى إلى الله عز وجل إليه: وعزتي وجلالي لو كان لك في جنتي مسكن لأسكنتك فيها، ولكنها محرمة على من مات بي مشركا ، ولكن يا نار هيديه ولا تؤذيه ويؤتى برزقه طرفي النهار. قلت: من الجنة؟ قال:
من حيث شاء الله (1).
أقول: ولع أي استخف. وهيديه أي أزعجيه وأفزعيه وحركيه وأصلحيه.
والظاهر فاعل قلت في آخر الحديث هو الوصافي الراوي، وفاعل قال هو مولانا أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام.
195 / 4 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبد الله بن إبراهيم، عن علي بن أبي علي، عن أبي عبد الله، عن أبيه عن علي بن الحسين صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل إدخال السرور على المؤمنين (2).
196 / 5 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: أوحى الله عز وجل إلى داود عليه لسلام أن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي فقال داود: يا رب وما تلك الحسنة؟
قال: يدخل على عبدي المؤمن سرورا ولو بتمرة، قال داود: يا رب حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك (3).
أقول: الرواية صحيحة سندا وذكرها الصدوق بسنده في ثواب الأعمال / 163.
197 / 6 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن