أبيه، عن خلف بن حماد، عن مفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا يرى أحدكم إذا أدخل على مؤمن سرورا أنه عليه أدخله فقط، بل والله علينا بل والله على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله (1).
198 / 7 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل إدخال السرور على المؤمن شبعة مسلم أو قضاء دينه (2).
أقول: قيل: (شبعة بفتح الشين إما بالنصب بنزع الخافض أي بشبعة أو بالرفع بتقدير هو شبعة أو بالجر بدلا أو عطف بيان للسرور، والمراد بالمسلم هنا المؤمن وكان تبديل المؤمن به للاشعار بأنه يكفي ظاهر الايمان لذلك، وذكرهما على المثال).
199 / 8 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن سدير الصيرفي قال: قال: أبو عبد الله عليه السلام في حديث طويل: إذا بعث المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدم أمامه، كلما رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة قاله المثال: لا تفزع ولا تحزن وأبشر بالسرور والكرامة من الله عز وجل، حتى يقف بين يدي الله عز وجل فيحاسبه حسابا يسيرا ويأمر به إلى الجنة والمثال أمامه، فيقول له المؤمن: يرحمك الله نعم الخارج، خرجت معي من قبري وما زلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك، فيقول من أنت؟ فيقول: أنا السرور الذي كنت أدخلت على أخيك المؤمن في الدنيا، خلقني الله عز وجل منه لا بشرك (3).
أقول: الرواية معتبرة من حيث السند، ونقلها الصدوق بسنده عن سدير في