شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٧ - الصفحة ١٨٢
(فإذا فارق) المكان الذي جلس فيه للبيع، وغيره (بطل حقه) مطلقا (1)، لأنه (2) كان متعلقا بكونه (3) فيه وقد زال (4) وإن كان رحله باقيا، لاختصاص ذلك (5) بالمسجد، وأطلق المصنف في الدروس وجماعة بقاء حقه مع بقاء رحله، لقول أمير المؤمنين: عليه السلام: " سوق المسلمين كمسجدهم " (6) والطريق على هذا الوجه (7) بمنزلة السوق، ولا فرق مع سقوط حقه على التقديرين (8) بين تضرره بتفرق معامليه (9) وعدمه.
واحتمل في الدروس بقاءه (10) مع الضرر، لأن أظهر المقاصد أن يعرف مكانه ليقصده المعاملون. إلا مع طول زمان المفارقة (11)،
____________________
(1) سواء بقي رحله أم لا.
(2) أي حقه.
(3) بمعنى وجود الشخص في ذلك المكان.
(4) أي كونه في ذلك المكان بسبب المفارقة.
(5) أي بقاء الرحل.
(6) (الوسائل) الطبعة الحديثة الجزء 3 ص 542 كتاب الصلاة الباب 56 الحديث 1.
(7) هذه الجملة من كلام (الشارح) رحمه الله، لا من تتمة الحديث أي على هذا الوجه في التشبيه في قول (أمير المؤمنين) عليه السلام: (سوق المسلمين كمسجدهم).
(8) وهما: سقوط حقه مطلقا، سواء كان رحله باقيا أم لا.
وعدم سقوط حقه مع بقاء رحله.
(9) أي ولو تفرق عنه معاملوه.
(10) أي بقاء حقه مع تفرق معامليه.
(11) فإن الحق يسقط عنه حينئذ أي حين أن طال زمن المفارقة، لإسناد التفرق إلى نفسه.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست