شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٧ - الصفحة ١٠٩
الحول، بل المعتبر ظهور أن التعريف التالي تكرار لما سبق، لا للقطة جديدة فيكفي التعريف في الابتداء كل يوم مرة، أو مرتين، ثم في كل أسبوع، ثم في كل شهر مراعيا لما ذكرناه (1)، ولا يختص تكراره أياما بأسبوع (2) وأسبوعا ببقية الشهر، وشهرا ببقية الحول: وإن كان ذلك (3) مجزيا، بل المعتبر أن لا ينسى كون التالي تكرارا لما مضى، لأن الشارع لم يقدره (4) بقدر فيعتبر فيه (5) ما ذكر، لدلالة العرف عليه (6).
____________________
(1) من إظهار أن هذا التعريف تكرار لما سبق من التعريف: لا أنه تعريف للقطة جديدة.
(2) أي لا يعتبر التعريف أياما معلومة في الأسبوع كيومين، أو ثلاثة أيام أو أربعة في الأسبوع.
وكذلك لا يعتبر أن يقع في ليلة الجمعة، أو يومها، وكذلك لا يعتبر أن يقع في أسابيع معلومة في الشهر كأسبوعين، أو ثلاثة.
وكذلك لا يعتبر أن يقع في أشهر معلومة في السنة كأربعة أشهر، أو خمسة مثلا. حيث إن (الشارع) لم يقدر مقدار التعريف في الحول.
إذن فالمعتبر في التعريف ما يوافق عليه العرف والعادة. لكن بشرط أن يظهر المعرف في كل تعريف أنه تكرار لما سبق، لا أنه تعريف للقطة جديدة.
هذا ما يفهم من عبارة (الشارح) قدس الله نفسه.
(3) وهي الأيام في الأسبوع، وأسبوعا ببقية الشهر، وشهرا ببقية الحول.
(4) أي لم يقدر (الشارع) التعريف في الحول بقدر ما، بأن قدره في أيام، أو أشهر، أو أسابيع.
(5) أي في التعريف في الحول ما ذكر وهو: (التعريف) متواليا ابتداء كل يوم مرة، أو مرتين، ثم في كل أسبوع مرة، ثم في كل شهر مرة.
(6) أي على مثل هذا التعريف وأنه عرف حولا.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست