هو الشهيد الثاني زين الدين العاملي الذي ألف في بداية المطاف رسالة " البداية في علم الدراية " ثم شرحها لاحقا. ثم اقتفى أثره تلميذه حسين بن عبد الصمد الحارثي (المتوفى عام 984 ق) الذي ألف كتاب " وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ".
ومن الذين لمعت أسماؤهم في هذا الميدان نشير إلى العلامة المحقق المير محمد باقر الحسيني الأسترآبادي المعروف باسم المير داماد العالم الشيعي الألمعي في القرن الحادي عشر للهجرة الذي تناول بحث ودراسة علم دراية الحديث بكل دقة، وألف كتابا نافعا في هذا العلم تحت عنوان " الرواشح السماوية ".
وقد تولى قسم تحقيق وتنقيح النصوص الحديثية في مركز دراسات دار الحديث مهمة تحقيق وتنقيح هذا الكتاب الثمين؛ ليكون في متناول أيدي طلبة الحوزات العلمية والباحثين في حقل علوم الحديث.
ونعرب في ختام المطاف عن جزيل شكرنا وتقديرنا إلى الشيوخ الأفاضل: غلام حسين قصيريه ها ونعمت الله جليلي، وعباس محمدي، وغلام رضا نقي الذين تبنوا مهمة تحقيقه وتنقيحه. ونسأل الله أن يتقبل منا ويجعله ذخرا لنا ولهم ليوم المعاد.
قسم إحياء التراث في مركز بحوث دار الحديث 14 شعبان المعظم 1422 ق علي أوسط الناطقي