أن يعطف عليه الرمح المحمول وهذا أولى في الطعن على الاستشهاد بهذه الأبيات مما ذكره ابن الأنباري.. [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى المنجم قال أخبرنا أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري عن الهيثم بن عدي قال لما دخل خالد بن صفوان الأهيمي على هشام بن عبد الملك وذلك بعد عزله خالد بن عبد الله القسري قال فألفيته جالسا على كرسي في بركة ماؤها إلى الكعبين فدعا لي بكرسي فجلست عليه فقال يا خالد رب خالد جلس مجلسك كان الوط بقلبي وأحب إلى فقلت يا أمير المؤمنين إن حلمك لا يضيق عنه فلو صفحت عن جرمه فقال يا خالد إن خالدا أدل فأمل وأوجف فأجحف ولم يدع لراجع مرجعا ولا لعودة موضعا ثم قال ألا أخبرك عنه يا بن صفوان قلت نعم قال إنه ما بدأني بسؤال حاجة مذ قدم العراق حتى أكون أنا الذي أبدأه بها قال خالد فذاك أحرى أن ترجع إليه.. فقال متمثلا إذا انصرفت نفسي عن الشئ لم تكد * إليه بوجه آخر الدهر تقبل ثم قال حاجتك يا بن صفوان قلت تزيدني في عطائي عشرة دنانير فأطرق ثم قال ولم وفيم العبادة أحدثتها فنعينك عليها أم لبلاء حسن أبليته عند أمير المؤمنين أم لماذا يا بن صفوان إذا يكثر السؤال ولا يحتمل ذلك بيت المال قال فقلت يا أمير المؤمنين وفقك الله وسددك أنت والله كما قال أخو خزاعة إذا المال لم يوجب عليك عطاءه * قرابة قربى أو صديق توافقه منعت وبعض المنع حزم وقوة * ولم يفتلتك المال إلا حقائقه فلما قدم خالد البصرة قيل له ما الذي حملك على تزيين الامساك له قال أحببت أن يمنع غيري كما منعني فيكثر من يلومه.. [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه وكان خالد مشهورا بالبلاغة وحسن العبارة.. وبالاسناد المتقدم عن المدائني قال قال حفص ابن معاوية بن عمرو بن العلاء قلت لخالد يا أبا صفوان أنى لا كره أن تموت وأنت من أيسر أهل البصرة فلا يبكيك إلا الإماء قال فابغني امرأة قلت صفها لي أطلبها لك قال بكرا
(١٧٢)