هذه الآية يقتضى أن نصح النبي صلى الله عليه وسلم لم ينفع الكفار الذين أراد الله تعالى بهم الكفر والغواية وهذا بخلاف مذهبكم.. قلنا ليس في ظاهر الآية ما يقتضيه خلاف مذهبنا لأنه تعالى انه لم يقل إنه فعل الغواية وأرادها وإنما أخبر أن نصح النبي عليه الصلاة والسلام لا ينفع إن كان الله يريد غوايتهم ووقوع الإرادة لذلك أو جواز وقوعها لا دلالة عليه في الظاهر على أن الغواية ههنا الخيبة وحرمان الثواب ويشهد بصحة ما ذكرناه في هذه اللفظة قول الشاعر فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره * ومن يغو لا يعدم على الغى لائما (1)
(١٥٤)