من أهل زماننا، وقد زوجت من رجل علوي موسر وصلحت حالها ولا تعرف الآن إلا بالعلوية المزمنة، ومضى على هذا الحديث شهور كثيرة فجرى بيني وبين أبى بكر محمد بن عبد الرحمن بن فريعة مذاكرة بالمنامات فحدثني بحديث منام هذه العلوية وقصتها وعلتها على ما حدثني به أبو محمد بن فهد، قال: قال لي أبو بكر: أنا كنت أحمل إليها جرايتها من عند تجنى جارية الوزير أبى محمد المهلبي وكسوتها على طول السنين. وسمعت منها هذا المنام ورأيتها تمشى بعد ذلك صحيحة بلا قلبة وتجئ إلى تجنى وتجنى زوجتها من العلوي، وأعطتني مالا قمت منه بتجهيزها وأمرها حتى اعرس بها زوجها.
وهي الآن من خيار النساء.
قال مؤلف هذ الكتاب: وحدثني بهذا الحديث جماعة أسكن إليهم من أهل الشارع دار الرقيق بخبر هذه العلوية على مثل هذا وهي باقية إلى الآن وآخر معرفتي بخبرها في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ولا تعرف الآن إلا بالعلوية الزمنى * حدثني أبو محمد يحيى بن فهد الأزدي الموصلي، قال: سمعت أبا القاسم السعدي يحدث أبى رحمه الله قال: كنت وأنا حدث السن مشغوفا بغلام لي شغفا شديدا وكنت منهمكا على الفساد، وكان ربما هجرني فأترضاه بكل ما أقدر عليه حتى يرضى (قال): وانه غضب على مرة عضبا شديدا وهرب واستتر عنى حتى لحقني من الحيرة والوله ما قطعني عن النظر في أمرى، واجتهدت في صرف ذلك عنى فلم ينصرف، وحضر وقت خروج الناس إلى الحائر على ساكنة أفضل الصلاة والسلام فكتبت رقعة أسأل الله الفرج مما أنا فيه ودفعتها إلى بعض من خرج وسألته أن يدفعها في ناحية من القبر واتت ليلة النصف من شعبان ففزعت إلى الله عز وجل في كشف ما بي، وصليت ودعوت، ثم غلبني النوم فرأيت في منامي كأنني في مقابر قريش والناس مجتمعون فيها إذ قيل جاء الحسين بن علي، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم للزيارة فتشوقت لرؤيتهما، فإذا بالحسين رضي الله عنه في صورة كهل، وعليه دراعة وعمامة ومعه فاطمة عليهما السلام متنقبة بنقاب بياض، فاعترضت الحسين رضي الله عنه وقلت له يا ابن رسول الله: كتبت