والفجور 1 والتسلط بالجبرية والفساد في الأرض، واتبعوا الهوى وحكموا بغير الحق، ولأنتم على ما كان فيكم من تواكل وتخاذل خير منهم وأهدى سبيلا، فيكم العلماء والفقهاء والنجباء والحكماء، وحملة الكتاب، والمتهجدون بالأسحار، وعمار المساجد بتلاوة القرآن أفلا تسخطون وتهتمون أن ينازعكم الولاية عليكم سفهاؤكم، والأشرار الأراذل منكم.
فاسمعوا قولي - هداكم الله - إذا قلت، وأطيعوا أمري إذا أمرت، فوالله لئن أطعتموني لا تغوون، وإن عصيتموني، لا ترشدون، خذوا للحرب أهبتها وأعدوا لها عدتها، وأجمعوا إليها فقد شبت وأوقدت نارها 2 وعلا شنارها 3 وتجرد لكم فيها الفاسقون كي يعذبوا عباد الله، ويطفؤوا نور الله.
ألا إنه ليس أولياء الشيطان من أهل الطمع والجفاء والكبر 4 بأولى بالجد في غيهم وضلالهم وباطلهم من أولياء الله، من أهل البر والزهادة والإخبات في حقهم وطاعة ربهم ومناصحة إمامهم، إني والله لو لقيتهم فردا 5 وهم ملء الأرض 6 ما باليت