الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ٢٠٥
خبر مصر 1 عن الكلبي 2، عن محمد بن يوسف 3، عن العباس بن سهل 4 أن محمد بن أبي حذيفة 5
1 - قال الطبري في تاريخه تحت عنوان " بعثةعلي بن أبي طالب (ع) قيس بن سعد بن عبادة أميرا على مصر " (ج 5، ص 266) ما نصه: " وفي هذه السنة أعني سنة ست وثلاثين قتلمحمد بن أبي حذيفة وكان سبب قتله أنه لما خرج المصريون إلى عثمان مع محمد بن أبي بكر أقام بمصر وأخرج عنها عبد الله بن سعد بن أبي سرح وضبطها، فلم يزل بها مقيما حتى قتل عثمان وبويع لعلي وأظهر معاوية الخلاف وبايعه على ذلك عمرو بن العاص، فسار معاوية وعمرو إلى محمد بن أبي حذيفة قبل قدوم قيس بن سعد مصر فعالجا دخول مصر فلم يقدرا على ذلك، فلم يزالا يخدعان محمد بن أبي حذيفة حتى خرج إلى عريش مصر في ألف رجل فتحصن بها وجاءه عمرو فنصب المنجنيق عليه حتى نزل في ثلاثين من أصحابه وأخذوا وقتلوا رحمهم الله ".
وأما هشام بن محمد فإنه ذكر أن أبا مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم حدثه عن محمد بن يوسف الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج عن عباس بن سهل الساعدي أن محمد بن أبي حذيفة.... هو الذي كان سرب المصريين إلى عثمان بن عفان وأنهم لما ساروا إلى عثمان فحصروه وثب هو بمصر على عبد الله بن سعد بن أبي سرح " (فذكر الرواية إلى آخرها قريبة مما في المتن).
2 - المراد بالكلبي هو محمد بن السائب وتأتي ترجمته وترجمة ابنه هشام في تعليقات آخر الكتاب إن شاء الله تعالى.
(أنظر التعليقة رقم 32).
ثم لا يخفى أن الكلبي المذكور هنا هو محمد بن السائب أبو هشام لا هشام بن محمد كما في رواية الطبري فإن الطبري نقل الرواية عن محمد بن يوسف بواسطة لوط بن يحيى أبي مخنف فإن أبا مخنف في طبقة محمد بن السائب وهو أبو هشام لكن الثقفي رواها عن الكلبي عن محمد بن يوسف بلا واسطة فإن الذي روى عن محمد بن يوسف هو محمد بن السائب لا هشام بن محمد فتفطن، وسيأتي رواياته أيضا في موارد من الكتاب إن - شاء الله تعالى.
3 - المراد بمحمد بن يوسف هذا هو محمد بن يوسف بن ثابت الأنصاري الخزرجي كما يستفاد من رواية الطبري هنا ومن روايته الآتية بلا فصل.
4 - في تقريب التهذيب: " عباس بن سهل بن سعد السعدي ثقة من الرابعة مات في حدود العشرين [ومائة] وقيل: قبل ذلك / خ م د ت ق " وفي تهذيب التهذيب في ترجمته: " أدرك زمن عثمان وروى عن أبيه (إلى أن قال) قلت: قد أرخ وفاته في زمن الوليد بن عبد الملك كما قال الهيثم. محمد بن سعد عن شيخه الواقدي وغيره وخليفة بن خياط ويعقوب بن سفيان وابن حبان وزاد: سنة تسعين، وزاد ابن سعد: ولد في عهد عمر وقتل عثمان وهو ابن خمسة عشر سنة، وكان منقطعا إلى ابن الزبير " وستأتي روايته أيضا في غير مورد من الكتاب.
5 - تأتي ترجمته مفصلة في تعليقات آخر الكتاب إن شاء الله تعالى.
(أنظر التعليقة رقم 33).