لم تجبهما بما هما أهله فإنك تجد مقالا ما شئت، والسلام.
قال: 1 فكتب محمد بن أبي بكر إلى معاوية جواب كتابه:
أما بعد فقد أتاني كتابك تذكر من أمر عثمان أمرا لا أعتذر إليك منه، وتأمرني بالتنحي عنك كأنك لي ناصح، وتخوفني بالمثلة 2 كأنك علي شفيق، وأنا أرجو أن تكون الدائرة عليكم وأن يهلككم 3 الله في الواقعة 4 وأن ينزل بكم الذل وأن تولوا الدبر، فإن يكن 5 لكم الأمر في الدنيا فكم وكم لعمري من ظالم قد نصرتم، وكم من مؤمن قد قتلتم ومثلتم به، وإلى الله المصير وإليه ترد الأمور، وهو أرحم الراحمين، والله المستعان على ما تصفون 6.